ما حكم حلق اللحية ؟ وما حكم تقصيرها ؟

{1} ما حكم حلق اللحية ؟ وما حكم تقصيرها ؟


حلق اللحية كلياً حرام بالإجماع وحكى ابن حزم الإجماع على فرضية إعفاء اللحية ولا يجوز حلقها ويعزر حالقها

ويؤدب . وكانت لحية النبي كثة ولم يكن يتعرض لها بتقصير وكذلك لحية عثمان رضي الله عنه حتى ولو زادت على

القبضة تترك ولا يؤخذ منها شيء ، صحيح أن بعض الصحابة كابن عمر وجابر وابن عباس أفتوا بجواز أخذا ما زاد

عن القبضة لكن النبي لم يأخذ ما زاد عن القبضة وأخذ ما زاد عن القبضة رأي الجمهور أنه مكروه ** وجمال

الرجل بلحيته وكان بعض السلف يتمنى أن له لحية ويدفع الآلاف حتى تخرج له لحيته والوحد منا يبيع كرمته

وعزته وفرضاً فرضه الله بعشرين ريالاً أو عشرة أريل أو دينار أو ليرة لرجل منحرف في المحلات التي لحلق اللحى .

فاللحية واجب وحلقها حرام لأنه تغيير لخلق الله ، وتغيير خلق الله عمل من عمل الشيطان القائل كما حكا الله عنه

{وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيّاً مِّن دُونِ اللّهِ

فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَاناً مُّبِيناً }النساء119 فالله تعالى من دلائل قدرته أنه خلق الزوجين : الذكر ، والأنثى ، وخص

الرجال بشعر الوجه ، ومنع منه النساء ، فلو أجتمع أهل السماوات وأهل الأرض على أن ينبتوا لرجل أمرد شعرة

ما استطاعوا ، لأن هذا خلق الله فإعفاء هذا الشعر في وجه الرجل واجب ، وحلقه حرام لأنه تغيير لخلق الله ، فهو

طاعة للشيطان ، ومعصية للرحمان ، ثم فيه ( حلق اللحية ) تشبه بالنساء ، وقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم

المتشبهين بالرجال من النساء ، وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بإعفائها ، والأمر عند الأصوليين للإيجاب

كما هو معلوم في مسلم من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ((جزوا الشوارب وأرخوا اللحى خالفوا

المجوس)) ، وعن عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( خالفوا المشركين أوفروا اللحى وأحفوا

الشوارب )) متفق عليه ، فهذه الأحاديث جاءت بصيغة الأمر ، والأمر للإيجاب ؛ فكان إعفاء اللحية واجبا ، أما

الدليل من القرآن الكريم على تحريم حلقها أن الله سبحانه وتعالى حكا عن هارون عليه السلام أنه كان ذا لحية

كثة وفيرة طويلة ، ولذلك لما جاء موسى عليه السلام من ميقات ربه ، ووجد قومه يعبدون العجل من دون الله ؛ ((

أَلْقَى الألْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ)) قال هارون عليه السلام كما حكاه الله عنه في سورة الشعراء (( يَا

ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي )) ؛ إذا كان لهارون لحية كثة طويلة حتى أستطاع موسى أن يجره منها ،

وهارون عليه السلام عما نعلم من الأنبياء الذين ذكر الله جملة منهم في سورة الأنعام ثم قال عنهم {أُوْلَـئِكَ

الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ }الأنعام90 فاللحية أيضا من

هدي هارون ونحن مأمورون أيضا بالإقتداء به ، إذا هذا دليل من القرآن على إيجاب اللحية .



((( فيا أخوتي في المنتدى الكلمه الطيبه- اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ

بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ - أرخوا لحاكم ولا تتشبهوا بالنساء - وتذكروا قول الله تعالى عمن لم يطع

النبي صلى الله عليه وسلم (( فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }النور63




هذا الذي سبق القول الحق ، والفتوى الحقّه في حكم حلق اللحية أو تقصيرها

فلا ترضوا بفتاوى من جهلوا ، ولم يعطوا الدليل

وأخيراً من قال بأنها مندوبه

فاليأتي بالدليل والبرهان

((قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ }البقرة111))